مدينة سنجار العراقية والصراع الجيو أمني-الإقليمي

مدينة سنجار العراقية والصراع الجيو أمني-الإقليمي

  • مدينة سنجار العراقية والصراع الجيو أمني-الإقليمي

اخرى قبل 3 سنة

مدينة سنجار العراقية والصراع الجيو أمني-الإقليمي

 

اعداد وتقرير مجلة  افاق الفلسطينيه / مركز الدراسات والتوثيق

 

لم يكن قضاء سنجار بشمال غرب العراق، جزءًا معروفًا بتأثيره في سياق الحدث العراقي، قبل أن يسيطر عليه تنظيم الدولة في عام 2014. وقد شكَّل سلوك التنظيم الاسلامي هناك نقطة التحول المفصلية في التعامل الدولي مع تلك التطورات، والانتقال من المراقبة إلى العمل العسكري المباشر ضد التنظيم حتى إخراجه من سنجار عام 2015 ومن جميع الأراضي التي سيطر عليها قبل نهاية 2017.

يعيش قضاء سنجار حالة من التشتت الديمغرافي فضلًا عن الأمني والسياسي والإداري مما تسبب بتشوه استراتيجي شامل يفرض تداعياته على الوضع الإقليمي وتوازنات القوى بين أطرافه الأساسية.

وهذه الحالة ليست جديدة على القضاء بل أنها بدأت بشكل فعلي مع بداية تفريغ القضاء من  سكانه في فترة اجتياح (تنظيم الدولة) عام 2014، تم تفريغه من أغلب المسلمين عام 2015 لاسيما المسلمين المنتمين إلى عشائر بتهم معاداتهم الايزيديين ، لقد تم استبعاد مجموعة كبيرة من العشائر من القرى التابعة لسنجار بحجة أنهم سكنوا هذه المنطقة من أجل تعريبها قبل عام 2003، جرى كل ذلك في ظل دخول قوى خارجية كحزب العمال الكردستاني التركي على خط سنجار، عام 2013، وصولًا للتعمق الفعلي في هيكلية المدينة والمساعدة في تحريرها عام 2015 من ثم انسحاب الحزب من مركز القضاء عام 2018 والتموضع في جبل سنجار بعد أن استطاع هذا الحزب التركي أن يفرض نفوذه الأمني والسياسي فضلًا عن العسكري في مختلف مناطق وقرى القضاء.

من جهة أخرى، تبدو سنجار بالنسبة لإيران وتركيا ساحة جديدة لممارسة التدافع عليها بسبب اختلاف وجهات النظر على هذه الجغرافية المشوهة؛ حيث ينظر الجانب الإيراني إلى سنجار على أنها بيئة جديدة تم كسبها بعد عام 2014 من أجل الولوج في مختلف العمليات في سوريا وصولًا إلى البحر المتوسط فدمشق من ثم بيروت، وكل ذلك يتم عبر الحشود الولائية المحلية المتموضعة في القضاء، بينما تنظر تركيا للقضاء على أنه بيئة جديدة خلفية لإعداد حزب العمال الكردستاني التركي لعملياته والتدريب من أجل زيادة الضغوطات على أنقرة، فضلًا عن أن الحزب بدأ يتمتع بانسيابية أعلى من خلال الاستفادة من الموقع الجغرافي لسنجار الملاصق للحدود مع سوريا، والتسلل داخل العمق الكردي السوري وبالتالي حدوث ترابط أعمق للحزب ولحلفائه مما يؤدي للإضرار بالمصالح التركية بشكل عام.

 

كل ذلك يأتي في ظل ضعف حكومي عراقي رسمي للتعامل مع الحالة السنجارية، حيث تمارس الفصائل المسلحة في هذا القضاء جملة من النشاطات التي ترتقي إلى نشاطات إرهابية كونها ترتبط بتهريب المخدرات والبشر والأسلحة والآثار وكل شيء يمكن أن يُهرَّب بين العراق وسوريا، في ظل وجود شتات إيزيدي مجتمعي وأمني، حيث ينقسم الإيزيديون -وهم الأغلبية في القضاء- على أنفسهم، فتجد بعضهم قريبًا من إقليم كردستان وتجد بعضهم الآخر قريبًا من الحشد الشعبي وفيهم أيضًا من هو قريب من حزب العمال وكذلك يوجد من هو قريب من الحكومة العراقية. على هذا الأساس تحدث في سنجار مناوشات مستمرة واختلال للتوازنات الأمنية في ظل وجود دوافع إقليمية ودولية تُنفَّذ بأذرع محلية تهدد الأمن الوطني العراقي بشكل بارز، هذه التغيرات الديمغرافية دفعت باتجاه عسكرة المجتمع السنجاري وتخندقه خلف حلفاء إقليميين ودوليين فضلًا عن الحلفاء المحليين.

تشير بعض المراجع التراثية إلى أن مدينة سنجار أخذت اسمها مما يوصف بالسنِّ الذي جار على سفينة نبي الله، نوح، وارتطم بها. وسنجار هي قضاء يقع على الحدود مع سوريا، يتكون من مدينة كبيرة مع العديد من البلدات والقرى، ويقع ضمن محافظة نينوى بشمال غرب العراق، وعلى بعد ما يقارب 115 كيلومترًا غرب مدينة الموصل.

وحسب الدستور العراقي، يعتبر قضاء سنجار من بين المناطق المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان(1)، ويتميز بتنوع إثني وديني واسع؛ حيث يقطنه غالبية الإيزيديين في العراق، فضلًا عن التركمان والعرب والمسيحيين والكرد، وقد تعززت أهميته الاستراتيجية، بسبب الأحداث في سوريا، وتشابك المصالح بين دول مختلفة في شمال شرق سوريا، وهي المنطقة المتاخمة لسنجار عبر الحدود، هذا فضلًا بالطبع عن وجود جبل سنجار ذي الطبيعة الوعرة والمعقدة.

كان ذلك من بين الأسباب التي وضعت سنجار في دائرة الاهتمام، وهي أهمية عززها اعتراض تركيا المتكرر على تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقره إرهابيًّا وتخوض معه قتالًا ضاريًا، تبدت خلال المواجهات المسلحة التي دارت في مارس/آذار الماضي (2019) في المدينة بين قوات من الجيش العراقي وعناصر الحزب. كما أنه وفقًا لهذا السياق، تختلف أهمية سنجار الاستراتيجية باختلاف وجهات نظر الأطراف المتصارعة عليها، ويبدو واضحًا أن هناك أبعادًا وتوازنات داخلية فرضت على سنجار خريطة جيوأمنية مشوهة فضلًا عن الأطماع والطموحات الخارجية للهيمنة على هذا القضاء؛ حيث منذ عام 2003 حتى الآن، تتعرض سنجار لتغيرات تكاد تكون جذرية في طبيعة إدارة الملف الأمني والمجتمعي والسياسي فضلًا عن الاستقرار فيها، حيث تنقلت سنجار بين عناوين عريضة متناقضة بدأت من البيشمركة الكردية التي سيطرت على القضاء لفترات طويلة منذ عام 2003 وصولًا إلى داعش، عام 2014، ومن ثم تحريرها على يد البيشمركة وحزب العمال والحشود الإيزيدية، عام 2015، ثم تمت السيطرة على القضاء بعد عام 2017 من قبل حزب العمال والحشد الشعبي مع الفصائل الإيزيدية المسلحة بالإضافة للجيش العراقي وقوات الشرطة المحلية حاليًّا.

ينظر جزء من الحشد الشعبي "وهو الجزء الولائي ذو المرجعية الإيرانية" لقضاء سنجار من زاوية أنه بيئة أو مساحة جديدة للعب وتعميق النفوذ شمال غرب العراق؛ حيث تسعى بعض قوات الحشد الشعبي "كقوات منظمة بدر" بقيادة هادي العامري و"قوات عصائب أهل الحق" بقيادة قيس الخزعلي، من خلال تواجدها العميق في سنجار وشمال سنجار "تلعفر"، إلى تأمين أكثر من مسار استراتيجي وفتح أكثر من منفذ للولوج إلى العمق السوري بذريعة مسك الحدود والسيطرة عليها.

بيد أن هناك من يتهم الحشد الشعبي برعايته لعمليات تهريب كبرى تجري عبر سنجار من وإلى سوريا، تتضمن هذه العمليات تهريب أسلحة وأعتدة ومخدرات وأغنام وعملة مزورة فضلًا عن تهريب كل ما يمكن تهريبه ويكون فيه مردود مالي مرتفع، غير أن المهتمين بالشان السنجاري لا يتسنى له تأكيد هذه المعلومة أو نفيها، لكن أغلب من تم مقابلتهم في سنجار خلال زيارة أجراها الباحثين  أكدوا ذلك، لهذا لا يتبنى الباحثين هذا الموقف بقدر ما يعرضه نقلًا عن شهود من أهالي سنجار.

وبالإضافة إلى (الفصائل الولائية)، يوجد جزء آخر من الحشد الشعبي وهم فرقة العباس القتالية التابعة للمرجعية العليا في النجف وعددهم يتجاوز 2500، بالإضافة إلى حشد أنصار الحجة لواء 29 المتموضعين جنوب سنجار وحشد الشهيد الصدر لواء 15 المتواجدين على الشريط الحدودي من قرية تربكة إلى منطقة زمار.

بالمحصلة، تبدو رغبات الحشد الولائي في سنجار قريبة للغاية من رغبات الحليف الإيراني لهذه الفصائل والتي تبحث بشكل أعمق لترسيخ نفوذها في تلك المناطق الجديدة "الكسب الجغرافي الجديد بعد عام 2014"؛ وذلك من أجل تعميق التشعب الإيراني في العمق الأفقي السوري وباقي المناطق لإدامة الزخم الاستراتيجي والتأثير المباشر عبر أكثر من مسار.

فراغ القوة بعد انسحاب البيشمركة

تتمحور رؤية إقليم كردستان العراق بشكل رئيس حول ضرورة تحويل سنجار إلى محافظة مستقلة، على اعتبار أن ذلك يمثل رؤية أهالي القضاء أنفسهم، وذلك عبر اجراء استفتاء لتقرير المصير، والانضمام إلى إقليم كردستان أو البقاء كجزء من سلطة بغداد الاتحادية، وتستند هذه الرؤية إلى الدستور العراقي الذي اعتبر سنجار من بين (المناطق المتنازع عليها)، التي يتوجب معالجة أوضاعها كما جاء في المادة 140 من الدستور(4).

هذه الرؤى ترجمت عبر قوات البيشمركة الكردية التي تواجدت في سنجار بعد عام 2003 بالاتفاق والتعاون مع القوات العراقية التي تواجدت بدورها في أطراف سنجار القريبة.، وقد استطاع الجانب الكردي أن يحقق نجاحات في إدارة الملف في سنجار وكسب ولاءات محلية كثيرة. وقد ساد هذا الوضع حتى سيطر (تنظيم الدولة) على سنجار في أغسطس/آب 2014، قبل أن تعاود قوات البيشمركة طرد عناصر التنظيم من القضاء واستعادة السيطرة عليه  في عام 2015، بالتعاون مع مجموعة من الفصائل الإيزيدية المسلحة فضلا عن حزب العمال الكردستاني التركي في ظل مشورة ودعم وغطاء جوي أمريكي.

غير أن انسحاب قوات البيشمركة من سنجار عام 2017 بعد تداعيات الاستفتاء في سبتمبر/أيلول من ذلك العام، أحدث فراغا لم تتمكن القوات الاتحادية التي دخلت القضاء من ملئه، الأمر الذي عزز من هيمنة قوات حزب العمال الكردستاني (التركي) وفصائل إيزيدية تابعة إداريا للحشد الشعبي. ومازال لقوات البيشمركة حضور في القضاء من خلال قوة محلية مساندة لأربيل من نحو 5 آلاف مسلح، بقيادة قاسم ششو وتتمركز في منطقة مزار شرف الدين

ويذكر قيام مسؤولين  في ميليشيا منظمة للأقلية اليزيدية الكردية قامت بطلب المساعدة الإسرائيلية علنا. وقال اللفتنانت كولونيل لقمان إبراهيم، متحدثا لموقع “المونيتور”، أن الميليشيا بحاجة إلى الأسلحة والمساعدات، وترغب بالحصول على مساعدة إسرائيلية وأضاف إن اليزيديين يدعمون إسرائيل ويحاربون أعداء مماثلين. ونقل “الموونيتور” عن إبراهيم قوله، “نطلب من الحكومة الإسرائيلية وقائدها التدخل لمساعدة هذه الأمة، التي تحب الشعب اليهودي”، وأضاف إبراهيم: “سنكون ممتنين جدا إذا تم بناء علاقات عسكرية – على سبيل المثال، تدريب المقاتلين وتشكيل فرق مشتركة. نحن على إدراك كامل بالظروف التي يتواجد فيها الإسرائيليون، والمعاناة التي يتحملونها على يد العرب منذ إقامة دولتهم. نحن أيضا نعاني بسببهم”، ومن غير الواضح ما إذا كان إبراهيم يتحدث بشكل رسمي، أو أنه كان يعبر عن رأيه الشخصي.

اليزيديون هم موحدون يتبعون ديانة كردية توفيقية تجمع بين الديانات الزدارشتية والإسلام والمسيحية واليهود، ويصل عدد أفرادها إلى 500,000 يعيش معظمهم في العراق وتركيا وسوريا. يقدس اليزديون رئيس ملائكة يُدعى ملك طاووس، ويؤمنون بأنه الله اختاره ليدير العالم بعد أن رفض أن يسجد لآدم.

ولكن المسلمين المحليين يعتبرونهم عبدة شيطان، لأنه وبحسب الرواية الإسلامية، فإن الملاك الذي رفض السجود لآدم، إبليس، تم نفيه إلى جهنم، وأصبح هناك الشيطان. يتعرض اليزيديون منذ فترة طويلة لملاحقة من مسلمين، ويُنظر إليهم بأنهم غير مثقفين، وهم لا يسمحون لأبنائهم بالزواج من مسلمين، ووقعت فتيات في مجتمعهم ضحايا لما يُسمى بـ”جرائم الشرف” لإتهامهن بإقامة علاقات مع مسلمين.

وهناك علاقات قوية تربط بين إسرائيل والأكراد. في سنوات الـ 60، قام ضابط موساد يُدعى ساغي خوري تم إرساله لمساعدة أحد أصدقائه المقربين، القائد التاريخي الكردي الراحل الملا مصطفى البرزاني، بإدارة معارك الأكراد ضد الجيش العراقي. ويميل الأكراد القوميين إلى رؤية إسرائيل كنموذج لكردستان مستقلة: دولة صغيرة محاطة بالأعداء وقوتها معززة بشراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة.

وتعمل إسرائيل منذ فترة طويلة على تطوير تحالفات مع دول غير عربية على هوامش الشرق الأوسط. اليوم، ترتكز هذه السياسة على علاقات شراكة مع قبرص واليونان وبلغاريا ودول من القوقاز ومركز آسيا، وتناسب كردستان هذا الإطار تماما. إذا حصل الأكراد على الإستقلال، فمن المرجح بأنهم سيقومون بفتح علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل. يقول سلام سعدي، رئيس تحرير موقع “روداو” الكردي الإخباري، “الأكراد هم الشعب الوحيد في المنطقة الذي لا يحمل الكراهية ضد إسرائيل وأمريكا”، ويضيف: “الطريقة التي ينظر فيها الأكراد إلى العالم مختلفة عن العرب… بشكل عام،

يرى خبراء أن مسألة تطبيق اتفاق سنجار في العراق على الأرض، يواجه تحديات عديدة بسبب تواجد المليشيات المسلحة الموالية لإيران وتركيا، في المنطقة التي اجتاحها تنظيم داعش عام 2014.  ويضيف سياسيون في هذا الصدد إن عملية تنفيذ الاتفاق في سنجار على الأرض صعبة، ويحتاج لإخراج الفصائل المسلحة من المدينة الجبلية الصغيرة.

وكانت الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق، أعلنتا ، توصلهما لاتفاق حول إدارة قضاء سنجار، بعد سنوات من الخلاف الذي حال دون عودة عشرات الآلاف من النازحين الذين شردهم تنظيم داعش عند سيطرته على المنطقة عام 2014.

إن "اتفاق سنجار خطوة مهمة لكن ينقصه أمور مهمة منها الدور العربي المفقود"، في ظل العشائر السنية الموجودة في المنطقة، ويشار إلى أن سيطرة المليشيات الولائية والتنسيق مع حزب العمال الكردستاني (بي كي كي)، يصعب من تطبيق الاتفاق على الأرض بشكل كامل؛ لأن المصالح متداخلة والأهداف مشتركة في بعض نقاطتها.

وتصنف الولايات المتحدة فصائل من الحشد الشعبي المدعوم من إيران وحزب العمال الكردستاني ، وهي أيضا جماعة مسلحة على أنها منظمات إرهابية. ويرى مراقبون : "لو كانت هناك إرادة حقيقية من الدولة لتم إنهاء تواجد المليشيات والبي كي كي منذ زمن وإعادة المنطقة إلى أهلها"، مردفا: "هناك ما هو مهم أكثر، وهو خط النقل الآمن للمليشيات والحرس الثوري مع سوريا من منطقة سنجار، بعد أن أصبح خط الأنبار القائم خطرا بسبب الاستهداف المستمر للمليشيات الولائية". ويقع القضاء في جبل سنجار على بعد 80 كيلومتر من الموصل، ويقطن المنطقة أكثر 250 الف نسمة 65 بالمية مسلمين عرب واكراد وتركمان والمدينة 100الف نسمة 95بالمية مسلمين يوجد داخل القضاء 114جامع وَداخل المدينة 14جامع حيث أن القوى المتصارعه كافة بما فيها النظام الحالي يدعم ميليشيات يزيدية منفلته جاءوا بغالبيتهم من أوروبا وخصوصاالمانيا  يدعمونهم بالمال والسلاح  لتعميق الانشقاق الطائفي بالمنطقة حيث قاموا بقتل المسلمين عالهوية ونهب ممتلكاتهم َاسواقهم واغتصاب مساكنهم بحجة انهم مسلمين حتى انهم أحرقوا نسائهم واطفالهم أحياء  مع انه المسلمين كانوا أنفسهم ضحايا داعش الإرهابي وحولوا مساجدهم لمكبات للنفايات مأوى للحيوانات

 هناك 200الف انسان لازال مهجر 98 بالمية منهم من المدينة المستهدف الأول هو المسلمين وخصوصا السنة بكافة قومياتهم

إن هناك صراعا إيرانيا تركيا في سنجار، وكل طرف يحاول إيجاد مبرر لذلك، وأن: "إيران عبر وكلائها تحاول التواجد بحجة وجود تنظيم داعش الذي سبق له السيطرة على سنجار في 2014، وتركيا أيضا ترغب بالتواجد بحجة وجود حزب العمال الكردستاني". و: "المفارقة أن حزب العمال الكردستاني يتقاضى رواتبا من الحكومة العراقية منذ عهد حيدر العبادي كمقاتلين تابعين للحشد الشعبي".

وشدد العابد على أهمية إخراج الفصائل المسلحة من سنجار لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن "عدم إخراج هذه المليشيات من الممكن أن يؤدي إلى اشتباكات".

وقال: "سبق أن حصلت حوادث تصادمية بين القوات العراقية وحزب العمال الكردستاني، سقط على إثرها ضحايا من الجيش العراقي"، مضيفا: "ما يزيد الأمر تعقيدا هو الخلافات الموجودة بين الإيزيديين وإقليم كردستان من جهة، وبين الإيزيديين والعرب من جهة أخرى".

التعليقات على خبر: مدينة سنجار العراقية والصراع الجيو أمني-الإقليمي

حمل التطبيق الأن